....

هنا اليوم وعلى سجادة الصلاة ذرفت الدموع .. قلت بأنني لن أبكي طويلاً .. ولكن كعادتها دموعي تخونني دائماً .. لا أدر هل كنت أبكي شوقاً ؟؟ أم هي بعثرات الماضي ؟؟ أم أن الدموع أصبحت رفيقتي الان ؟؟ ...

قلبي يتألم اليوم وبشدة .. بدأت أحس به وكأنه كائن صغير يبدأ بالأنين .. يحاكيني .. يعاتبني .. يخنقني ثم يبدأ بمعانقتي من جديد .. هو قلبي هكذا ضعيف جداً .. خائف جداً .. حساس جداً ... :"(

متى سأعيد لملمتي من جديد أو بالأحرى من سيعيد لملمتي .. ؟؟

هل هو صعب أن يحبني أحدهم .. هل هو صعب أن يحضنني أحدهم .. هل هو صعب أن يمررأحدهم يده بين خصيلاتي شعري .. هل هو صعب أنام أنا وبجنبي أحد .. يظل معي إلى أن أنام بدون خوف .. بدون أرق أو دموع .. هل ما أطلبه صعب لهذه الدرجه .. هل ما أطلبه مستحيل جداً ...

لم أعيد أريد حباً ليس لي .. وعطفاً ليس لي .. وإرضاءاً لمجرد الإرضاء .. وحناناً لمجرد الحنان .. لا أريد أحضاناً ولا قبلات ولا مدحاً ..

أريد فقط أن أنام وبدون دموووووووووع :"(

تمضي الحياة ..

وتمضي الحياة .. شئنا أم أبينا ستمضي الحياة .. وسأمضي معها وفي قلبي بعض الأمل بأن الغد سيصبح أفضل .. وأن الحلم سيصبح أجمل .. لن أبكي طويلا بعد الان ..

نزف ...

لم أجد أدق منها كلمة تصف ما عليه الان فأنا ببساطة أنزف ببطء شديد .. أفقد روحي ولكن بروية ... ما الذي يحدث لي يا ترى ..

من شدة الجرح أكاد لا استطيع تحديد موقعه بالضبط .. فهو قامع بداخل قلبي لا يريد الخروج منهالبته ..

ولسوء الحظ لست وحدي أنزف فهم أيضاً ينزفون وكلن ينزف على حدة .. كيف أستطيع مداواتهم اذا لم اداو جرحي أنا .. وكيف أكذب على نفسي قائله بأنني طبيبه .. يمكنن أنني أبرع ما يكون عند مرضاي ولكن معي ومع نفسي فأنا لا أجيد حتى فن التحاور .. سامحيني يا نفسي لقد ظلمتك كثيراً ..

سامحوني أنتم ايضا فانا ومنذ فترة لا أحس بأنني أنا .. ولا أدر إذا سأعود لأنا السابقة ..